للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله {وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ الله} تنبيه على الإخلاص والمراد الخشية في أبواب الدين بألآ لا يختار على رضا الله رضا غيره لتوقع مخوف إذ المؤمن قد يخشى المحاذير ولا يتمالك ألا يخشاها وقيل كانوا يخشون الأصنام ويرجونها فأريد نفي تلك الخشية عنهم {فعسى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ المهتدين} تبعيد للمشركين عن مواقف الاهتداء وحسم لأطماعهم في الانتفاع بأعمالهم لأن عَسَى كلمة إطماع والمعنى إنما تستقيم عمارة هؤلاء وتكون معتداً بها عند الله دون من سواهم

<<  <  ج: ص:  >  >>