للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الصادق وتكذيب الكاذب فنزل {يَحْلِفُونَ بالله مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الكفر} يعني إن كان ما يقول محمد حقاً فنحن شر من الحمير أو هي استهزاؤهم فقال الجلاس يا رسول الله والله لقد قلته وصدق عامر فتاب الجلاس وحسنت توبته {وَكَفَرُواْ بَعْدَ إسلامهم} وأظهروا كفرهم بعد إظهارهم الإسلام وفيه دلالة على أن الإيمان والإسلام واحد لأنه قال وَكَفَرُواْ بَعْدَ إسلامهم {وَهَمُّواْ بِمَا لَمْ يَنَالُواْ} من قتل محمد عليه السلام أو قتل عامر لرده على الجلاس وقيل أرادوا أن يتوجوا ابن أبي وإن لم يرض رسول الله صلى الله عليه وسلم {وما نقموا} وما انكروا

التوبة (٧٤ _ ٧٧)

{وما نقموا إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ الله وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ} وذلك أنهم حين قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة في ضنك من العيش لا يركبون الخيل ولا يحوزون الغنيمة فآثروا بالغنائم وقتل للجلاس مولى فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بديته اثني عشر ألفاً فاستغنى {فَإِن يَتُوبُواْ} عن النفاق {يك} الثواب {خَيْراً لَّهُمْ} وهي الآية التي تاب عندها الجلاس {وَإِن يَتَوَلَّوْا} يصروا على النفاق {يُعَذّبْهُمُ الله عَذَابًا أَلِيمًا فِى الدنيا والأخرة} بالقتل والنار {وَمَا لَهُمْ فِى الأرض مِن وَلِيّ وَلاَ نَصِيرٍ} ينجيهم من العذاب

<<  <  ج: ص:  >  >>