ولم يتعودوه فاشتد عليهم فرخص لهم في الإفطار والفدية ثم نسخ التخيير بقوله فمن شهد منكم الشهر فليصمه ولهذا كرر قوله فمن كان منكم مريضاً أو على سفر لأنه لما كان
البقرة (١٨٤ _ ١٨٥)
مذكوراً مع المنسوخ ذكر مع الناسخ ليدل على بقاء هذا الحكم وقيل معناه لا يطيقونه فأضمر لا لقراءة حفصة كذلك وعلى هذا لا يكون منسوخاً {فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا} فزاد على مقدار الفدية {فهو خيرٌ لّه} فالتطوع أو الخير خير له يطوع بمعنى يتطوع حمزة وعلي {وَأَن تَصُومُواْ} أيها المطيقون {خَيْرٌ لَّكُمْ} من الفدية وتطوع الخير وهذا في الابتداء وقيل وأن تصوموا في السفر والمرض خير لكم لأنه أشق عليكم {إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} شرط محذوف الجواب