للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أدب الكبير ولم يهمل الصغير واعتبر اتفاقهما لأن للأب النسبة والولاية وللأم الشفقة والعناية {وَإِنْ أَرَدتُّمْ أَن تَسْتَرْضِعُواْ أولادكم} أي لأولادكم عن الزجاج وقيل استرضع منقول من أرضع يقال أرضعت المرأة الصبي واسترضعتها الصبي معدّى إلى مفعولين أي أن تسترضعوا المراضع أولادكم فحذف أحد المفعلولين يعني غير الأم عند إبائها أو عجزها {فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُم} إلى المراضع {ما آتيتم} ما أردتم إيتاءه من الأجرة أتيتم مكي من أتى إليه إحسنانا إذا فعله ومنه قوله كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيّاً أي مفعولاً والتسليم ندب لا شرط للجواز {بالمعروف} متعلق بسلمتم أي سلمتم الأجرة إلى المراضع بطيب نفس وسرور {واتقوا الله واعلموا أَنَّ الله بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} لا تخفى عليه أعمالكم فهو يجازيكم عليها

<<  <  ج: ص:  >  >>