سرية بعثها رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن كان عنده فضل أتاهم به إذا أمسى {يحسبهم الجاهل} بحالهم بحسبهم وبابه شامي ويزيد وحمزة وعاصم غير الأعشى وهبيرة والباقون بكسر السين {أَغْنِيَاء مِنَ التعفف} مستغنين من أجل تعففهم عن المسألة {تَعْرِفُهُم بسيماهم} من صفرة الوجوه ورثاثة الحال {لاَ يسألون الناس إِلْحَافًا} إلحاحاً قيل هو نفي السؤال والإلحاح جميعاً كقوله على لا حب لا يهتدي بمناره يريد نفي المنار والاهتداء به والإلحاح هو اللزوم وأن لا يفارق إلا بشئ يعطاه وفى الحديث إن الله يحب الحيى الحليم المتعفف ويبغض البذي السآل الملحف وقيل معناه أنهم إن سألوا سألوا بتلطف ولم يلحوا {وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ الله بِهِ عَلِيمٌ} لا يضيع عنده