أو لصداقة قبل الإسلام أو غير ذلك وقد قرر ذلك في القرآن والمحبة في الله والبغض في الله باب عظيم في الإيمان {مِن دون المؤمنين} يعنى أن لكم موالاة المؤمنين مندوحة عن موالاة الكافرين فلا تؤثروهم عليهم {وَمَن يَفْعَلْ ذلك فَلَيْسَ مِنَ الله فِي شَيْءٍ} أي ومن يوال الكفرة فليس من ولاية الله في شيء لأن موالاة الولي وموالاة عدوه متنافيان {إِلا أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تقاة} إلا أن تخافوا من جهتهم أمراً يجب اتقاؤه أي إلا أن يكون للكافر عليك سلطان فتخافه على نفسك ومالك فحينذ يجوز لك إظهار الموالاة وإبطال المعاداة {وَيُحَذِّرُكُمُ الله نَفْسَهُ} أي ذاته فلا تتعرضوا لسخطه بموالاة أعدائه وهذا وعيد شديد {وإلى الله المصير} أي مصيركم إليه والعذاب معد لديه وهو وعيد آخر