شماس وكان في اذنه وقر وكان جهوري الصوت وكان إذا كلم رفع صوته وربما كان يكلم النبى صلى الله عليه وسلم فيتأذى بصوته وكاف التشبيه في محل النصب أي لا تجهروا له جهراً مثل جهر بعضكم لبعض وفي هذا أنهم لم ينهوا عن الجهر مطلقاً حتى لا يسوغ لهم أن يكلموه بالمخافتة وإنما نهوا عن جهر مخصوص أعني الجهر المنعوت بمماثلة ما قد اعتادوه منه فيما بينهم وهو الخلو من مراعاة أبهة النبوة وجلالة مقدارها {أَن تَحْبَطَ أعمالكم} منصوب الموضع على أنه المفعول له متعلق بمعنى النهي والمعنى انتهوا عما نهيتم عنه لحبوط أعمالكم أى لخشية حبوطها
{وَأَنتُمْ لاَ تَشْعُرُونَ}{إِنَّ الذين يَغُضُّونَ أصواتهم عند رسول الله}