وهذا الراوي مقل جدا من الحديث، ومثل هذا لا يتهيأ الحكم عليه باعتبار مروياته وعرضها على مرويات غيره.
قال ابن عدي في ترجمة (سلم العلوي) من (الكامل) ٣: ٣٢٩: "قليل الحديث جدا، ولا أعلم له جميع ما يروي إلا دون خسة أو فوقها قليل، وبهذا المقدار لا يعتبر فيه حديثه أنه صدوق أو ضعيف، ولاسيما إذا لم يكن في مقدار ما يروي متن منكر".
[المتابعات والشواهد]
[(أ) المتابعات]
هذا الحديث يرويه سماك بن حرب، واختلف عليه فيه على ثلاثة أوجه -فيما وقفت عليه-:
١ - سماك بن حرب، عن عباد بن حبيش، عن عدي بن حاتم -رضي الله عنه-.
ورواه بهذا الوجه ثلاثة من الرواة:
شعبة بن الحجاج:
أخرجه من هذا الوجه: أحمد في مسنده (٤: ٣٧٨ - ٣٧٩)(١٩٣٨١) -كما سبق- ومن طريقه: ابن أبي حاتم في تفسيره ١: ٣١ (٤٠) مختصرا، وابن حبان -كما في الإحسان ١٤: ١٣٩ رقم (٦٢٤٦) - مختصرا، والطبراني في (الكبير) ١٧:٩٩ (٢٣٧) مطولا، والبيهقي في (دلائل النبوة) ٥: ٣٣٩ مطولا، والمزي في (تهذيب الكمال) ١٤: ١١١ في ترجمة (عباد بن حبيش) مطولا.
وأخرجه الترمذي (٢٩٥٤) في تفسير القرآن: باب ومن سورة الفاتحة، مطولا، وابن معين في (الجزء الثاني من حديث يحيى بن معين) ص ١٠٩ (٢٠) مطولا، وابن أبي عاصم في (الأوائل) ص ١٠٣ (١٥٨) مطولا، وابن جرير الطبري في تفسيره ١: ١٨٦، ١٩٤ مختصرا وفرقه في موضعين، وابن حبان -كما في الإحسان ١٦: ١٨٣ (٧٢٠٦) مطولا، والثعلبي في تفسيره (الكشف والبيان) ١: ٥٠ - ٥١ كلهم من طريق شعبة، عن سماك بن حرب، به.