يشهد لهذا الحديث ما رواه أسامة بن زيد -رضي الله عنهما- في قوله تعالى:{فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ} الآية، قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (كلهم من هذه الأمة).
أخرجه الطبراني في الكبير ١: ١٦٧ رقم (٤١٠)، والبيهقي في (البعث) رقم (٥٩)(٦٠) من طريق ابن أبي ليلى، عن أخيه عيسى، عن أبيه عن أسامة -رضي الله عنه-.
ولفظ البيهقي رقم (٥٩): "كلهم في الجنة".
ووقع سقط في مطبوعة (المعجم الكبير) في سياق الإسناد.
وابن أبي ليلى؛ هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى.
معدود من كبار الفقهاء، لكنه مجروح من جهة حفظه.
وفي التقريب: صدوق، سيء الحفظ جدا. وسبق في الحديث رقم (١٢٠).
وقال في (مجمع الزوائد) ٧: ٩٦: "رواه الطبراني، وفيه: محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وهو: سيء الحفظ".
قلت: وهذا الحديث شاهد جزئي للحديث الأصل، لأن متنه جزء من متن الأصل.
[الحكم على الحديث]
القدر المشترك بين الحديثين يترقى إلى الحسن، ويؤيده ظاهر الآية، وبعض الآثار عن السلف.
قال ابن كثير في تفسيره ٦: ٥٤٧: "والصحيح أن الظالم لنفسه؛ من هذه الأمة .. كما هو ظاهر الآية، وكما جاءت به الأحاديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من طرق يشد بعضها بعضا".