وأخرجه: عبد بن حميد في المسند (المنتخب) ٢: ٣٢ (٧٨٥)، والبزار (كشف الأستار) ٣: ٣٥٨ (٢٩٣٨)، وابن حبان كما في الإحسان ١٤: ٦٣ (٦١٨٦)، وابن السني في (عمل اليوم والليلة) ص ٣٠٩ (٦٥٧)، والبيهقي في (السنن الكبرى) ١٠: ٤، وفي (شعب الإيمان) ١: ١٨٠.
كلهم من طريق ابن أبي بكير به، بنحوه.
[الحكم على الإسناد]
إسناده قابل للتحسين، لولا ما قيل في زهير بن محمد، وهو التميمي، فإنهم تكلموا فيه من جهتين:
١ - الطعن في رواية أهل الشام عنه، دون أهل العراق.
قال ابن عدي: لعل الشاميين حيث رووا عنه؛ أخطأوا عليه، فإنه إذا حدث عنه أهل العراق؛ فرواياتهم عنه شبه المستقيم، وأرجو أنه لا بأس به.
وفي التقريب: رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة، فضعف بسببها.
ولم ينص على مرتبته التي تلخص حاله، كما شرطه في خطبة الكتاب.
٢ - التفريق بين ما حدث من كتبه، وما حدث من حفظه.
قال أبو حاتم: محله الصدق، وفى حفظه سوء، وكان حديثه بالشام أنكر من حديثه بالعراق لسوء حفظه، فما حدث من كتبه؛ فهو صالح، وما حدث من حفظه؛ ففيه أغاليط.