من طريق هشام به، ولفظ مالك بنحو حديث الباب، ولفظ البخاري: عن عائشة -رضي الله عنها-؛ {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ} قالت: (أنزلت في قوله: لا والله، بلى والله).
(ب) الزهري.
أخرجه عبد الرزاق في المصنف ٨: ٤٧٤ (١٥٩٥٢)، وفي التفسير ١: ٩٠، والطبري ٤: ١٦، كلهم من طريق الزهري به، بنحوه.
٢ - الأسود بن يزيد.
أخرجه إسحاق ابن راهويه في مسنده ٣: ١٠٣٤ (١٧٨٦)، من طريق الأسود عن عائشة بنحوه.
[الحكم على الحديث]
ضعيف مرفوعًا، والصحيح موقوف.
وصححه موقوفًا: الدارقطني -كما في خلاصة البدر المنير ٢: ٤١٠، والتلخيص الحبير ٤: ١٨٤ - ، والبيهقي في المعرفة ٧: ٣١٨.
وانظر:(الأحاديث التي بين أبو داود في سننه تعارض الرفع والوقف فيها) ص ٣٩٩.
وقد جنح العلامة الألباني -رحمه الله- إلى تصحيح حديث الباب في (إرواء الغليل) ٨: ١٩٤ استنادا إلى رواية البخاري السابقة التي فيها ذكر سبب النزول، وقال:"ذكر سبب النزول في حكم المرفوع، كما هو معلوم، فهو شاهد قوي لرواية إبراهيم الصائغ المرفوعة".
وما ذكره الشيخ ليس على إطلاقه، لأن عبارات الصحابة في هذا مختلفة من حيث اللفظ، ومن حيث دلالاتها على السببية، ورواية البخاري غير صريحة في السببية.
يقول ابن تيمية في مقدمته في أصول التفسير (١): "وقولهم: نزلت هذه الآية في كذا يراد به تارة أنه سبب النزول، ويراد به تارة أن هذا داخل في الآية وإن لم يكن السبب".