وعزاه الزيلعي في (تخريج أحاديث الكشاف) ٣: ٤٠٣ إلى إسحاق بن راهويه في مسنده.
وهذا الوجه؛ قال عنه الدارقطني -كما سبق قريبا-: لم يثبت.
وفيه: علي بن زيد، وهو ضعيف.
وحديث أبي بكرة -رضي الله عنه- هذا؛ أورده الهيثمي في (مجمع الزوائد) ٧: ١١٩، وقال:"رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح، غير علي بن زيد، وهو: ثقة سيء الحفظ".
* ويشهد له: ما رواه ابن عباس -رضي الله عنهما-، في قول: {ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (٣٩) وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ} قال: قال رسول الله: (هما جميعا من أمتي).
أخرجه الطبري ٢٢: ٣٣٤، وابن عدي في (الكامل) ١: ٣٨٦، والبغوي في تفسيره ٨: ١٨، من طريق أبان بن أبي عياش، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وأبان بن أبي عياش، هو العبدي، متروك.
ينظر: تهذيب الكمال ٢: ١٩ التقريب ص ٨٧.
والحديث عزاه في (الدر المنثور) ١٤: ٢٠٧ إلى: الفريابي، وابن المنذر، وعبد بن حميد، وابن مردويه.
وقد روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما- موقوفا عليه، في قوله تعالى: {ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (٣٩) وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ (٤٠)} [الواقعة: ٣٩، ٤٠] قال: (الثلتان جميعا من هذه الأمة).
عزاه في (الدر المنثور) ١٤: ٢٠٧ إلى: عبد الرزاق، وابن المنذر، وابن مردويه.