ولم تذكر له رواية عن أبي سلمة في ترجمتيهما في (تهذيب الكمال)، ولم يثبت بينهما اللقي، مع اختلاف بلديهما، فهاهنا يتوجه التعليل بالعنعنة من مثل أبي إسحاق.
قال البيهقي في السنن الكبرى ٦: ٢٢٤ - عقب الحديث-: "حديث أبي إسحاق عن أبي سلمة؛ منقطع، وليس بمعروف".
٣ - الكلام في الحسين بن علي، وهو ابن الأسود العجلي، أبو عبد الله الكوفي، نزيل بغداد. (د ت)
سئل عنه أحمد بن حنبل، فقال: لا أعرفه. وقال أبو حاتم: صدوق.
وقال ابن عدي: يسرق الحديث، وأحاديثه لا يتابع عليها.
وذكره ابن حبان في (كتاب الثقات)، وقال: ربما أخطأ.
وفي التقريب: صدوق يخطىء كثيرا. مات سنة ٢٥٤ هـ.
ينظر: الجرح والتعديل ٣: ٥٦، الثقات ٨: ١٩٠، الكامل ٢: ٣٦٨، تاريخ بغداد ٨: ٦٨، تهذيب الكمال ٦: ٣٩١، الميزان ١: ٥٤٣، الكاشف ١: ٣٣٤، المغني في الضعفاء ١: ١٧٣، تهذيب التهذيب ١: ٥٢٦، التقريب ص ١٦٧.
فقد جرحه ابن عدي، وفسر جرحه بذكر أمثلة من الأحاديث التي سرقها.
٤ - أن سماع عمار بن رزيق من أبي إسحاق؛ متأخر، بعدما كبر، وتغير حفظه، وقد نص على ذلك أبو حاتم، كما في العلل لابنه ٢: ١٨٦، وجاء فيه أيضا ١: ٤٣٨ ما نصه: "سئل أبي عن حديث عمر: (لا ندع كتاب ربنا، وسنة نبينا ..)، فقال: الحديث ليس بمتصل. وقيل له: حديث الأسود عن عمر، قال: رواه عمار بن رزيق، عن أبي إسحاق وحده، لم يتابع عليه".
[المتابعات والشواهد]
[(أ) المتابعات]
تابع الحسين بن علي في روايته عن يحيى بن آدم: يحيى بن عبد الحميد، كما أخرج ذلك الحاكم في مستدركه ٤: ٣٧٣ في كتاب الفرائض، قال: أخبرنا أبو النضر الفقيه، ثنا أحمد ابن نجدة, ثنا يحيى بن عبد الحميد، ثنا يحيى بن آدم، ثنا عمار بن رزيق، عن أبي إسحاق، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رجلا قال: يا رسول الله، ما