وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه.
وصحح إسناده الضياءُ في (المختارة) ٥: ٥٤.
والحديث ذكره ابنُ كثير في تفسيره ٣: ٤٧٠، ثم قال:"ورواه أبو محمد الحسن بن محمد ابن علي الخلال، عن محمد بن علي بن سويد، عن أبي القاسم البغوي، عن هدبة بن خالد، عن حماد بن سلمة، فذكره، وقال: هذا إسناد صحيح لا علة فيه".
[تنبيه]
قول الترمذي: لا نعرفه إلا من حديث حماد بن سلمة؛ متعقب، فقد أخرجه الطبري ١٠: ٤٢٩ من طريق الأعمش، عن رجل، عن أنس -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بنحوه مختصرا، وفيه مبهم.
وأخرجه ابن عدي في (الكامل) ١: ٣٥٠ من طريق: أيوب بن خوط، عن قتادة، عن أنس -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:(لما تجلى ربه للجبل؛ أشار بأصبعه فمن نورها جعله دكا). وأيوب بن خوط: متروك. ينظر: التقريب ص ١١٨.
وقال ابن كثير في تفسيره ٣: ٤٧٠ - بعد إيراد الحديث-: "وقد رواه داود بن المحبر، عن شعبة، عن ثابت، عن أنس -رضي الله عنه- مرفوعا، وهذا ليس بشيء، لأن داود بن المحبر كذاب .. وأسنده ابن مردويه من طريقين عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس -رضي الله عنه- مرفوعا بنحوه".
ولعل مراد الترمذي: لا نعرفه محفوظا، أو مقبولا، ونحو ذلك.
[الحكم على الحديث]
صحيح. وصححه الحاكم -كما سبق-، والسيوطي في (اللآلىء المصنوعة) ١: ٢٥.
[تنبيه]
هذا الحديث أخرجه ابن الجوزي في (الموضوعات) -كما سبق في التخريج-، وقال عقبه:"هذا حديث لا يثبت".