قال تعالى:{إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ}[الكوثر: ١].
(٣١٢) عن أنس -رضي الله عنه- قال: بينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم بين أظهرنا، إذ أغفى إغفاءة، ثم رفع رأسه متبسما، فقلنا: ما أضحكك يا رسول الله؟ قال:(أنزلت علي آنفا سورة فقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (١) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (٢) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ} ثم قال: (أتدرون ما الكوثر؟) فقلنا: الله ورسوله أعلم، قال: فإنه نهر وعدنيه ربى عز وجل، عليه خير كثير هو حوض ترد عليه أمتي يوم القيامة، آنيته عدد النجوم، فيختلج العبد منهم، فأقول: رب إنه من أمتي، فيقول: ما تدري ما أحدثت بعدك).
[تخريجه]
أخرجه مسلم (٤٠٠) في الصلاة: باب حجة من قال البسملة آية من كل سورة، وأبو داود (٧٨٤) في الصلاة: باب من لم ير الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، و (٤٧٤٧) في السنة: باب في الحوض، والنسائي (٩٠٤) في الافتتاح: باب قراءة بسم الله الرحمن الرحيم، وأحمد ٣: ١٠٢، من طريق المختار بن فلفل، عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-، بنحوه.
وله طرق كثيرة عن أنس -رضي الله عنه-، بمعناه.
[بيان الغريب]
قوله؛ (فيختلج العبد منهم)، أي يجتذب ويقتطع وينتزع.