فلانًا من المدلسين وما ذكرته من مدلسين فهو من كتاب (تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس) للحافظ ابن حجر، وكل ذلك للاختصار وطول المشوار".
والواقع أن الشيخ لم يتعرض لتراجم الرواة ودراسة الأسانيد، فضلاً عما يتبع ذلك في الصناعة الحديثية، وإنما جادته في الكتاب كما قدمت: يسوق الخبر مسندًا، ثم يخرجه، ثم ينقل الحكم عليه مختصراً.
واعتماده واضح جداً على كتب الشيخ الألباني رحمه الله، فقلما يخلو حديث خارج الصحيحين من ذكر حكمه عليه.
إضافة إلى غيره من المتأخرين كالشيخ أحمد شاكر -رحمه الله-، والشيخ مقبل الوادعي -رحمه الله-. انظر على سبيل المثال ١: ٦٩، ١٦٨، ١٨٧.
وفي هذه النقطة يظهر الفرق بين العملين، بالمقارنة مع منهجي في الدراسة الحديثية للمرويات.
[٢ - ما صح تفسيره من القرآن الكريم عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فى النصف الأول من القرآن الكريم]
وهي رسالة ماجستير للباحث الشيخ عواد بن بلال معيض الزويرعي العوفي، مقدمة إلى قسم التفسير، كلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية، والرسالة مسجلة عام ١٤٠٠هـ وتقع في (٣٨٨) صفحة مع الفهارس، وأشرف عليها الشيخ أبو بكر الجزائري حفظه الله. والرسالة في تخصص التفسير، وهي مقصورة على الصحيح حيث نص في مقدمته على أنه اقتصر على ما كان مرفوعاً متصلاً صحيح الإسناد أو حسنه.
وقد لفت نظري أثناء تتبع الأحاديث في هذا الموضوع أن الغالب عليها الضعف، فمن القصور الاقتصار على الصحيح فقط، لاسيما ومسألة التصحيح والتضعيف مسألة