ذكره الحافظ في اللسان، ونقل تجهيله عن العلائي. ينظر: اللسان ٣: ٣٦٩.
ومع هذا فقد وقع فيه خلاف شديد، قال الحافظ في اللسان ٣: ٣٦٩ في ترجمة (عبد الله ابن عريب المليكي): "أخرج ابن مندة في (المعرفة) من طريق أبي عتبة أحمد بن الفرج، عن بقية، عنه، عن أبيه، عن جده، رفعه:(لن يخبل الشيطان أحدا في داره فرس عتيق)، وأخرجه ابن قانع من طريق ابن حيوة، عن سعيد بن سنان، عن عمرو بن عريب، عن أبيه، عن جده. وأخرج الطبراني من طريق أبي جعفر النفيلي، عن سعيد بن سنان، عن يزيد ابن عبد الله بن عريب، عن أبيه، عن جده، حديثا آخر في الخيل.
قال العلائي: هذا اختلاف شديد، مع ما في روايته من الجهالة. يعني: عبد الله، ويزيد، وعمرا".
ونحو ذلك في الإصابة ٤: ٤٩٦ - ٤٩٧.
والحديث ذكره ابن كثير في تفسيره ٤: ٨٢ وقال: "وهذا الحديث منكر، لا يصح إسناده ولا متنه".
وأورده الهيثمي في (مجمع الزوائد) ٧: ٢٧، وقال:"فيه مجاهيل".
[تنبيه]
قال السيوطي في (الدر المنثور) ٧: ١٨٥: "وأخرج أبو الشيخ عن أبي المهدي، عن أبيه، عن جده، عمن حدثه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في قوله:{وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ} قال: (هم الجن، فمن ارتبط حصانا من الخيل لم يتخلل منزله شيطان).
وأبو مهدي: كنية سعيد بن سنان، الذي عليه مدار الحديث، ويكون هذا الوجه من جملة الاختلاف الشديد في هذا الحديث، أو يكون هناك سقط في السند.
وعلى الحالين كليهما؛ لا يستقيم أن يعد هذا شاهدا للحديث، والله أعلم.
[فائدة]
قال ابن الأثير في (النهاية) ٢: ٨ مادة (خبل): "الخَبْل بسكون الباء: فسادُ الأعضاء".