ويحيى بن زكريا؛ ثقة متقن، أخرج حديثه الجماعة، مات سنة ١٨٣ هـ.
ينظر: تهذيب الكمال ٣١: ٣٠٥، التقريب ص ٥٩٠.
٣ - يحيى بن سعيد بن أبان الأموي.
فرواه عن محمد بن عمرو، به، موقوفا.
ويحيى بن سعيد؛ وثقه ابن معين، وفي التقريب: صدوق يغرب، أخرج حديثه الجماعة، مات سنة ١٩٤ هـ.
ينظر: تهذيب الكمال ٣١: ٣١٨، التقريب ص ٥٩٠.
ويبدو لي أن الحمل في هذا على محمد بن عمرو نفسه، فإن في حفظه شيئا، وسبق قول ابن معين فيه: ما زال الناس يتقون حديثه، قيل له: وما علة ذلك؟ قال: كان يحدث مرة عن أبي سلمة بالشيء من رأيه, ثم يحدث به مرة أخرى عن أبي سلمة، عن أبي هريرة -رضي الله عنه-.
وقال أحمد: كان محمد بن عمرو يحدث بأحاديث فيرسلها ويسندها لأقوام آخرين، قال: وهو مضطرب الحديث.
وأميل إلى ترجيح الوقف لأن أكثر الروايات عليه، فيحتمل أن محمد بن عمرو تحمله موقوفا، وهكذا أداه في الرواية، لكن وهم مرة من المرات فرفعه، وإلا لو كان الرفع محفوظا فأين أصحاب أبي هريرة -رضي الله عنه- وهم بالمئات- عن هذا الحديث الذي يتعلق بتفسير آية من كتاب الله تعالى، وبحكم من أحكام الأطعمة؟!.
[تنبيه]
ورد هذا المعنى المذكور في الحديث عن عدد من الصحابة، كأبي بكر، وعمر، وابن عباس، وجابر بن عبد الله، وابن عمر -رضي الله عنهم-، لكن لم أعدها شواهد للحديث، لأن هذا مما يدخله الرأي، فليس له حكم الرفع، والله أعلم.