٨ - عن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن قوله تعالى:{لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ}، قال:(هي الرؤيا الصالحة يراها المؤمن، أو ترى له).
الحديث أورده في (الدر المنثور) ٧: ٦٨٣، وعزاه إلى: ابن مردويه.
[الحكم على الحديث]
الحديث بما سبق يترقى إلى درجة الحسن، والله أعلم.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن.
وليعلم أن الشواهد السابقة باعتبار ارتباطها بالآية الكريمة، أما أصل المعنى المشتملة عليه، وهو كون الرؤيا الصالحة من المبشرات للمؤمن في الدنيا؛ فهو ثابت في الصحيحين، ومن ذلك:
١ - عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:(لم يبق من النبوة إلا المبشرات)، قالوا: وما المبشرات؟ قال:(الرؤيا الصالحة).
أخرجه البخاري (٦٩٩٠) في التعبير: باب المبشرات.
٢ - عن ابن عباس قال: كشف رسول الله الستارة، والناس صفوف خلف أبي بكر، فقال:(أيها الناس، إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم، أو ترى له، ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعا أو ساجدا، فأما الركوع فعظموا فيه الرب عز وجل، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم).
أخرجه مسلم (٤٧٩) في الصلاة: باب في النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود، وأبو داود (٨٧٦) في الصلاة: باب في الدعاء في الركوع والسجود، والنسائي (١٠٤٥) في التطبيق: باب في تعظيم الرب في الركوع، و (١١١٢٠) في التطبيق: باب في الأمر بالاجتهاد في الدعاء في السجود، وابن ماجه (٣٨٩٩) في تعبير الرؤيا: باب في