قال تعالى: {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ} [البقرة: ٢٢٥].
(٢٦) عن عطاء في اللغو في اليمن قال: قالت عائشة -رضي الله عنها-: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (هو كلام الرجل في بيته: كلا والله، وبلى والله).
[تخريجه]
أخرجه أبو داود (٣٢٥٤) في الأيمان والنذور: باب لغو اليمين، قال: حدثنا حميد بن مسعدة السامي، حدثنا حسان يعني ابن إبراهيم حدثنا إبراهيم يعني الصائغ عن عطاء .. فذكره.
ومن طريقه: البيهقي ١٠: ٤٩ في الأيمان: باب لغو اليمين.
وأخرجه الطبري في تفسيره ٤: ١٦، وابن حبان في صحيحه -كما في الإحسان ١٠: ١٧٦ (٤٣٣٣) -، كلاهما من طريق حسان به، بنحوه.
وعزاه في (الدر المنثور) ٢: ٦٢٥ إلى ابن مردويه.
[الحكم على الإسناد]
إسناده قابل للتحسين، لكنه معلول وشاذ، وبيان ذلك: أن هذا الحديث يرويه عطاء، عن عائشة -رضي الله عنها-، واختلف فيه على عطاء على وجهين:
١ - عطاء، عن عائشة -رضي الله عنها- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مرفوعًا.
وهو حديث الباب، وقد تفرد به حسان الكرماني عن إبراهيم الصائغ عن عطاء، به.
٢ - عطاء، عن عائشة -رضي الله عنها-، موقوفًا.
ورواه عنه على هذا الوجه جماعة من الرواة، منهم:
(١) ابن أبي نجيح، (ثقة، رمي بالقدر، وربما دلس. التقريب ص ٣٢٦)
أخرجه الطبري في تفسيره ٤: ١٥.
(ب) عبد الملك بن أبي سليمان. (صدوق له أوهام. التقريب ص ٣٦٣)
أخرجه سعيد بن منصور في سننه ٤: ١٥٢٩ رقم (٧٨٠)، والطبري في تفسيره ٤: ١٥، ١٨.