ورد الحديث من رواية: معمر، عن عاصم بن أبي النجود، عن أبي وائل، عن معاذ -رضي الله عنه-.
أخرجه الترمذي (٢٦١٦) في الإيمان: باب ما جاء في حرمة الصلاة، وابن ماجه (٣٩٧٣) في الفتن: باب كف اللسان في الفتنة، وعبد الرزاق في (المصنف) ١١: ١٩٤ رقم (٢٠٣٠٣)، وفي تفسيره ٢: ١٠٩، وأحمد ٥: ٢٣١، والطبراني في الكبير ٢٠: ١٣٠ رقم (٢٦٦)، وغيرهم من طريق معمر، عن عاصم بن أبي النجود، عن أبي وائل، عن معاذ -رضي الله عنه- قال: كنت مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في سفر فأصبحت يوما قريبا منه ونحن نسير، فقلت: يا نبي الله، أخبرني بعمل يدخلني الجنة، ويباعدني من النار، قال:(لقد سألت عن عظيم، وإنه ليسير على من يسره الله عليه، تعبد الله ولا نشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت) ثم قال: (ألا أدلك على أبواب الخير؟ الصوم جنة، والصدقة تطفىء الخطيئة، وصلاة الرجل في جوف الليل، ثم قرأ قوله تعالى:{تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ ...} حتى بلغ: يعملون ...) فذكر الحديث بطوله.
وقال الترمذي: حسن صحيح.
فهذا الحديث يرويه عاصم راوي الطريق الأصل، واختلف عليه فيه، وقد سئل الحافظ الدارقطني عن ذلك، فقال -في العلل ٦: ٧٨ - :"روى هذا الحديث عاصم بن أبي النجود، واختلف عنه، فرواه: معمر، عن عاصم، عن أبي وائل، عن معاذ.
وخالفه: حماد بن سلمة، فرواه عن: شهر، عن معاذ.
وقول حماد بن سلمة أشبه بالصواب، لأن الحديث معروف من رواية شهر على اختلاف عنه فيه".
وأبو وائل؛ اسمه: شقيق بن سلمة.
وعقب ابن رجب في (جامع العلوم والحكم) ٢: ١٣٤ على تصحيح الترمذي، فقال: "وفيما قاله رحمه الله نظر من وجهين: