(٧٠) عن ابن عمر -رضي الله عنهم- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:(مفاتح الغيب خمس: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}).
[تخريجه]
أخرجه البخاري (٤٦٢٧) في التفسير: باب {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلا هُوَ} بهذا اللفظ، كما أخرجه برقم (١٠٣٩) في الجمعة: باب لا يدري متى يجىء المطر إلا الله, و (٤٦٩٧) في التفسير: باب قوله تعالى: {اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ}(الرعد: ٨) و (٤٧٧٨) في التفسير: باب قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ}(لقمان: ٣٤)، و (٧٣٧٩) في التوحيد: باب قوله تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا}(الجن: ٢٦)، وأحمد ٢: ٢٤، ٥٢، ٥٨، ١٢٢، من طرق عن ابن عمر -رضي الله عنهما-.
[فائدة]
قال الراغب الأصفهاني في (المفردات) ص ٦٢٢ (فتح): "المِفْتَح والمفتاح: ما يُفتح به، وجمعه: مفاتيح ومَفاتِح. وقوله:{وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ} يعني: ما يتوصل به إلى غيبه المذكور قي قوله: {فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (٢٦) إِلا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ} [الجن: ٢٦ - ٢٧]. وقوله:{مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ}[القصص: ٧٦]، قيل: عنى مَفَاتِح خزائنه، وقيل: بل عُني بالمفاتح الخزائنُ أنفسها".