على حقيقة ما أدعوك إليه، وشاهدة لي على صدق وصحة قولي، إني لله رسول، ما بعثني إليك {إِلا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}؛ لأن ذلك لا يقدر عليه ولا على أمثاله أحد سواه، {بَصَائِرَ}: يعني بالبصائر: الآيات، أنهنّ بصائر لمن استبصر بهنّ، وهدى لمن اهتدى بهنّ، يعرف بهنّ من رآهنّ أن من جاء بهنّ فمحقّ، وأنهنّ من عند الله لا من عند غيره، إذ كنّ معجزات لا يقدر عليهنّ، ولا على شيء منهنّ سوى ربّ السموات والأرض".
وذكر القولين أيضًا: ابنُ الجوزي في (زاد المسير) ٥: ٩٢ - وهو من المراجع المهمة في ذكر الأقوال في التفسير-، واكتفى بسياق حديث الباب تحت القول الذي دل عليه، ولم يذكر أحدًا قال به، وكذا لم يعزه لأحد: الماورديُ في (النكت والعيون) ٣: ٢٧٧.
[فائدة]
قال السندي في حاشيته على مسند أحمد -بواسطة المسند المحقق ٣٠: ١٥ - : "قوله: (صارت له أربع أعين)؛ كناية عن ازدياد الفرح، وفرط السرور، إذ الفرح يوجب قوة الأعضاء، وتضاعف القوي يشبه تضاعف الأعضاء الحاملة لها".