قال أبو داود الطيالسي، وإسحاق بن راهويه: كذاب.
وفي التقريب: متروك. وسبق في الحديث رقم (٧١).
والضحاك لم يسمع من ابن عباس، كما سبق في الحديث رقم (١٥).
[الحكم على الحديث]
الحديث أورده ابن كثير في تفسيره ٥: ٢٤٦ وقال: "حديث غريب، ورفعه منكر".
وقال المنذري في (الترغيب والترهيب) ٤: ٢٥٥: "رواه الطبراني والبيهقي مرفوعًا، ورواه غيرهما موقوفًا على أبي أمامة، وهو أصح".
وقال الهيثمي في (مجمع الزوائد) ١٠: ٣٨٩: "رواه الطبراني، وفيه ضعفاء قد وثقهم ابن حبان، وقال: يخطئون".
وقد جاء هذا المعنى عن عدد من الصحابة -رضي الله عنهم-، ومنهم:
١ - عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: {فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا} قال: (واد في جهنم، أو نهر في جهنم).
أخرجه الثوري في تفسيره ص ١٨٧ عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن عبد الله -رضي الله عنه-. فذكره.
أبو إسحاق؛ هو السبيعي، ثقة مكثر عابد، وسبق في الحديث رقم (٦٢).
وأبو عبيدة؛ هو ابن عبد الله بن مسعود، قيل: اسمه عامر، وقيل: اسمه كنيته.
وهو ثقة، أخرج حديثه الجماعة، لكن الأكثر على عدم سماعه من أبيه، وجزم ابن حجر بأنه الراجح. ينظر: تهذيب الكمال ١٤: ٦١، التقريب ص ٦٥٦.
لكن قال ابن رجب في (شرح العلل) ١: ٢٩٨: "قال ابن المديني -في حديث يرويه أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه- هو منقطع، وهو حديث ثبت.
قال يعقوب بن شيبة: إنما استجاز أصحابنا أن يدخلوا حديث أبي عبيدة عن أبيه في المسند -يعني في الحديث المتصل- لمعرفة أبي عبيدة بحديث أبيه، وصحتها، وأنه لم يات فيها بحديث منكر".