(٢٢٩) عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تلا هذه الآية:{وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ} قالوا: با رسول الله؛ من هؤلاء اللين إن تولَّينا استبدلوا بنا ثم لا يكونوا أمثالنا؟ فضرب على فخذ سلمان -رضي الله عنه-، قال:(هَذَا وقومُهُ، وَلَوْ كانَ الدِّينُ عِنْدَ الثُّريا لَتنَاولَهُ رِجالٌ مِنَ الفُرْسِ).
[تخريجه]
أخرجه الطبري ٢١: ٢٣٤، قال: حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني مسلم بن خالد، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- .. فذكره.
وأخرجه أيضا ٢١: ٢٣٣، ٢٣٤، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٧: ٣٢٤ - ، والطبراني في (الأوسط) ٨: ٣٤٩ رقم (٨٨٣٨)، وابن حبان في صحيحه كما في الإحسان ١٦: ٦٢ رقم (٧١٢٣)، وأبو نعيم في (تاريخ أصبهان) ١: ٢، من طرق عن مسلم بن خالد، به، بنحوه.
ورواه غيرهم من طرق أخرى عن العلاء بن عبد الرحمن، به وسيأتي بيانها في سياق المتابعات -إن شاء الله-.
وعزاه في (الدر المنثور) ١٣: ٤٥٣ إلى: سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن مردويه.
[الحكم على الإسناد]
ضعيف، لحال مسلم بن خالد، وهو أبو خالد المكي، المعروف بالزنجي. (د ق)
وثقه ابن معين -في رواية-. وقال ابن عدي: حسن الحديث، وأرجو أنه لا بأس به. وذكره ابن حبان في (الثقات)، وقال؛ كان يخطىء أحيانا.
وقال الدارقطني: ثقة، إلا أنه سيء الحفظ.
وضعفه ابن معين -في رواية-، وأبو داود، والنسائي.
وقال علي بن المديني: ليس بشيء. وقال مرة: منكر الحديث.
وقال البخاري: منكر الحديث. وقال أيضا: ذاهب الحديث.