وسعيد بن سلام العطار؛ قال فيه أحمد: كذاب، وقال البخاري: يذكر بوضع الحديث. ينظر: اللسان ٣: ٣٧.
[الحكم على الحديث]
الحديث ضعيف.
وقال البيهقي ٤: ٣٣٠ - بعد أن خرج مسند ابن عمر، ومرسل الحسن-: "وروي فيه أحاديث أخر، لا يصح شيء منها".
وقال الزيلعي في (نصب الراية) ٣:١٠: "قال الشيخ -يعني ابن دقيق العيد- في الإمام: وقد خرج الدارقطني هذا الحديث عن جابر، وأنس، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن مسعود، وعائشة، وليس فيها إسناد يحتج به".
وأشار الحافظ إلى شواهد الحديث في (التلخيص) ٢: ٢٣٥، ثم قال:"وطرقها كلها ضعيفة، وقد قال عبد الحق: إن طرقه كلها ضعيفة وقال أبو بكر بن المنذر: لا يثبت الحديث في ذلك مسندا، والصحيح من الروايات رواية الحسن المرسلة".
وقال في (فتح الباري) ٣: ٣٧٩: "قال ابن المنذر: لا يثبت الحديث الذي فيه ذكر الزاد والراحلة، والآية الكريمة عامة ليست مجملة، فلا تفتقر إلى بيان، وكأنه كلف كل مستطيع قدره بمال أو ببدن".
وقال الصنعاني في (سبل السلام) ٤: ١٦٥: "وله طرق عن علي، وعن ابن عباس، وعن ابن مسعود، وعن عائشة، وعن غيرهم، من طرق كلها ضعيفة".
ولكن قال شيخ الإسلام ابن تيمية في شرح العمدة ٢: ١٢٩ - بعد سرده لما ورد في ذلك-: "فهذه الأحاديث مسندة من طرق حسان، ومرسلة، وموقوفة، تدل على أن مناط الوجوب: الزاد والراحلة ... ".