قال تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} [المائدة ٩٦].
(٦٧) عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ} قال: (طعامه: ما لفظه ميتًا فهو طعامه).
[تخريجه]
أخرجه الطبري في تفسيره ٨: ٧٣٥، قال: حدثنا هناد بن السريّ، قال: حدثنا عبدة بن سليمان، عن محمد بن عمرو، قال: حدثنا أبو سلمة، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- .. فذكره.
وأورده في (الدر المنثور) ٥: ٥٣١، ولم يعزه لغير الطبري.
[الحكم على الإسناد]
إسناده حسن، فيه: محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي، أبو عبد الله؛ وقيل: أبو الحسن المدني. (ع).
وثقه ابن معين والنسائي -في رواية-. وقال ابن المبارك: لم يكن به بأس، وقال أبو حاتم: صالح الحديث يكتب حديثه، وهو شيخ.
وذكره ابن حبان في الثقات وقال: كان يخطىء.
وقال ابن عدي: روى عنه مالك غير حديث في الموطأ وغيره وأرجو أنه لا بأس به.
وقال الذهبي: المحدث الصدوق .. حديثه فى عداد الحسن، وقال: شيخ مشهور، حسن الحديث، مكثر عن أبي سلمة.
وقال يعقوب بن شيبة: هو وسط وإلى الضعف ما هو. وقال ابن سعد: كان كثير الحديث يستضعف.
وقال ابن معين: ما زال الناس يتقون حديثه قيل له: وما علة ذلك؟ قال: كان يحدث مرة عن أبي سلمة بالشيء من رأيه ثم يحدث به مرة أخرى عن أبي سلمة عن أبي هريرة.
وقال أحمد: كان محمد بن عمرو يحدث بأحاديث فيرسلها ويسندها لأقوام آخرين، قال: وهو مضطرب الحديث.
وقال الحافظ ابن حجر في الهدي: مشهور من شيوخ مالك، صدوق تكلم فيه بعضهم من قبل حفظه، وفي التقريب: صدوق له أوهام.