(١٠) عن عبد الله بن عمر أنه سمع نبي الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:(إن آدم -عليه السلام- أهبطه الله تعالى إلى الأرض؛ قالت الملائكة: أي رب؛ أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء؟ ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك، قال: إني أعلم ما لا تعلمون قالوا: ربنا نحن أطوع لك من بني آدم، قال الله تعالى للملائكة: هلموا ملكين من الملاتكة حتّى بهبط بهما إلى الأرض، فننظر كيف يعملان قالوا: ربنا؛ هاروت وماروت، فأهبطا إلى الأرض، ومثلت لهما الزهرة امرأة من أحسن البشر، فجاءتهما، فسألاها نفسها، فقالت: لا والله حتى تكلما بهذه الكلمة من الإشراك، فقالا: والله لا نشرك بالله أبدا، فذهبت عنهما، ثم رجعت بصبي تحمله، فسألاها نفسها، فقالت: لا والله حتى تقتلا هذا الصبي، فقالا: والله لا نقتله أبدا، فذهبت ثم رجعت بقدح خمر تحمله فسألاها نفسها، قالت: لا ولله، حتى تشربا هذا الخمر، فشربا فسكرا، فوقعا عليها، وقتلا الصبي، فلما أفاقا قالت المرأة: والله ما تركتما شيئا مما أبيتماه علي إلا قد فعلتما حين سكرتما، فخيرا بين عذاب الدنيا والآخرة، فاختارا عذاب الدنيا).
[تخريج الحديث]
أخرجه أحمد ٢: ١٣٤ (٦١٧٨) قال: حدّثنا يحيى بن أبي بكير، حدثنا زهير بن محمد، عن موسى بن جبير، عن نافع مولى عبد الله بن عمر، عن ابن عمر .. فذكره.