أخرج روايته: عبد الرزاق في مصنفه ١١: ٤١٧ رقم (٢٠٨٧٧) عن معمر، عن همام، عن أبي هريرة -رضي الله عنه-.
ومن طريق عبد الرزاق رواه: ابن حبان في صحيحه، كما في الإحسان ١٦: ٤٢٨ رقم (٧٤١٢)، والبغوي في (شرح السنة) ١٥: ٢٠٧ رقم (٤٣٧٠)، وفي تفسيره (معالم التنزيل) ٨: ١٢.
٦ - أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف القرشي الزهري المدني.
قبل اسمه: عبد الله، وقيل: إسماعيل، وقيل: اسمه كنيته.
ثقة مكثر، من كبار أئمة التابعين علمًا.
أخرج روايته: أحمد ٢: ٤٣٨، وابن ماجه رقم (٤٣٣٥)، والدارمي رقم (٢٨٣٨)، وغيرهم من طريق محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة -رضي الله عنه-.
فهؤلاء الثقات رووا الحديث عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، بدون ذكر (شجرة الخلد)، ثم تفرد أبو الضحاك على ما فيه بذكر هذه الزيادة، فلا شك في تقديم رواية الجماعة الثقات.
[الحكم على الحديث]
ضعيف بهذا اللفظ، والله أعلم.
[فائدة]
استوقفني أثناء بحث الحديث أحد ألفاظه في مسند أحمد، وفيه فائدة لطيفة في بيان دقة المحدثين في ضبط ألفاظ حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والعناية بنقلها كما تحملوها، فقد جاء في مسند أحمد ٢: ٤٥٥ قال: حدثنا محمد بن جعفر وحجاج، قالا: حدثنا شعبة، قال: سمعت أبا الضحاك، يحدث عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:(إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها سبعين أو مائة سنة هي شجرة الخلد) قال حجاج: أو مائة سنة شجرة الخلد، قلت لشعبة: هي شجرة الخلد، قال: ليس فيها هي.