وحسَّن إسناد هذا الحديث؛ ابنُ كثير في (البداية والنهاية) ١٩: ٤١٠.
[المتابعات والشواهد]
تابع داودا على هذا الحديث: أخوه إدريس.
أخرجه البيهقي في (شعب الإيمان) ١: ٢٨٢ من طريق أبي بكر بن أبي شيبة، حدثنا وكيع، عن إدريس بن يزيد الأودي، عن أبيه، به، بنحوه.
وإدريس؛ ثقة، أخرج حديثه الجماعة. التقريب ص ٩٧.
لكنه منكر، كما أشار إلى ذلك البيهقي عقبه، وأن الحديث معروف بداود.
وحكم بغلط هذه الرواية؛ الإمامُ الدارقطني، ففي (العلل) له ٨: ٣٢٠ رقم (١٥٩١): "وسئل عن حديث يزيد الأودي، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في قوله تعالى:{مَقَامًا مَحْمُودًا} قال: (الشفاعة).
فقال: يرويه وكيع، واختلف عنه، فرواه أبو بكر بن أبي شيبة -في المسند- عن وكيع، عن إدريس الأودي، عن أبيه، عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، وهو غلط.
ورواه في موضع آخر عن وكيع، عن داود الأودي، عن أبي هريرة -رضي الله عنه-.
والصواب: عن داود، وهو: داود بن يزيد بن عبد الرحمن الزعافري، وهو: ضعيف كوفي".
ويشهد للحديث أحاديث كثيرة، من أقواها؛ ما أخرجه البخاري (٤٧١٨) في التفسير: باب قوله تعالى: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} عن ابن عمر -رضي الله عنهما-، قال: