(٢٣٤) عن جرير بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: كنا عند النبي -صلى الله عليه وسلم-، فنظر إلى القمر ليلة يعني البدر، فقال:(إِنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا) ثم قرأ: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ}.
[تخريجه]
أخرجه البخاري (٥٥٤) في مواقيت الصلاة: باب فضل صلاة العصر، و (٥٧٣) في مواقيت الصلاة: باب فضل صلاة الفجر، و (٤٨٥١) في تفسير القرآن: باب قوله تعالى: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ}، ومسلم (٦٣٣) في المساجد ومواضع الصلاة: باب فضل صلاتي الصبح والعصر، وأبو داود (٤٧٢٩) في السنة: باب في الرؤية، والترمذي (٢٥٥١) في صفة الجنة: باب ما جاء في رؤية الرب تبارك وتعالى، وابن ماجه (١٧٧) في المقدمة: باب فيما أنكرت الجهمية، وأحمد ٤: ٣٦٠، من طريق إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبد الله -رضي الله عنه-.
[فائدة]
قال ابن الأثير في (النهاية) ٣: ١٠١ مادة (ضمم):
"في حديث الرؤية: (لا تَضَامُّون في رُؤْيَته)، يُروى بالتشديد والتخفيف، فالتشديد معناه: لا يَنْضَمُّ بَعضُكم إلى بَعْض وتَزْدَحِمُون وقتَ النَّظَر إليه، ويجوزُ ضمُّ التاء وفتحها .. ومعنى التخفيف: لا ينالُكم ضَيْمٌ في رُؤيَتِه، فَيَراه بعضُكم دون بعضٍ. والضَّيْمُ: الظُّلْم".