للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣ - أبو سعد.

ولم أتبينه.

وخالفهم: جعفر بن أبي المغيرة، فرواه موصولا، كما رواه مرسلا من بعض الوجوه، مما يدل على اضطرابه فيه، ومخالفته الأكثر والأحفظ، وقد سبق ذكر قول ابن منده فيه: ليس بالقوي في سعيد بن جبير.

فالراجح في الحديث: الإرسال، فيبقى على ضعفه، والله أعلم.

[الشواهد]

يشهد للحديث -فيما وقفت عليه- ما يلي:

١ - عن عمرو بن الجموح -رضي الله عنه- أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: قال الله عز وجل: (إن أوليائي من عبادي وأحبائي من خلقي؛ الذين يذكرون بذكري، وأذكر بذكرهم).

أخرجه أحمد ٣: ٤٣٠، وابن أبي الدنيا في (كتاب الأولياء) رقم (١٩)، وأبو نعيم في (الحلية) ١: ٦ من طريق رشدين بن سعد، عن عبد الله بن الوليد التجيبي، عن أبي منصور مولى الأنصار أنه سمع عمرو بن الجموح -رضي الله عنه-.

وهذا إسناد ضعيف، فيه أربع علل:

١ - رشدين بن سعد، ضعيف، كما في التقريب ص ٢٠٩.

٢ - عبد الله بن الوليد التجيبي المصري، لين الحديث، كما في التقريب ص ٣٢٨.

٣ - أبو منصور مولى الأنصار، قاضي إفريقية، ذكره البخاري في الكنى الملحق بآخر (التاريخ الكبير) ص ٧١، وابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل) ٩: ٤٤١، وابن حجر في (تعجيل المنفعة) ٢: ٥٤٧، ولم يذكروا فيه جرحا ولا تعديلا، ولم يذكروا عنه راويا سوى عبد الله بن الوليد، فهو مجهول.

٤ - الانقطاع بين أبي منصور، وعمرو بن الجموح -رضي الله عنه- وأشار إلى ذلك البخاري، وابن حجر، في الموضعين المذكورين آنفا.

<<  <  ج: ص:  >  >>