والراجح من هذه الأوجه: الوجه الأول، للأكثرية والأحفظية، كيف ومنهم: أبو بسطام شعبة بن الحجاج. لكن يقدح في هذا الوجه أن مداره على عباد بن حبيش، وفيه ما سبق بيانه.
ولم يتفرد به عباد بن حبيش، بل تابعه راويان -فيما وقفت عليه-:
١ - مري بن قطري.
وسبق تخريجها وبيان علتها في الوجه الثاني.
ومري بن قطري هو الكوفي، تفرد عنه سماك، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال الذهبي: لا يعرف، وفي التقريب: مقبول.
أخرجه الطبري ١: ١٨٦، ١٩٤ وتمام الرازي في (الفوائد) -الروض البسام ٤: ١٢٥ (١٣٢٥)، كلاهما من طريق أحمد بن الوليد الرملي، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الرقي، قال: حدثنا سفيان بن عيينقا عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، عن عدي ابن حاتم -رضي الله عنه-.
لكن خالفه: سعيد بن منصور، فأخرجه في السنن ٢: ٥٣٧ (١٧٩) عن سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالد، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لعدي بن حاتم .. فذكره.
وهذا مرسل أو معضل.
وقال في (الدر المنثور) ١: ٤٢: "وأخرج سفيان بن عيينة في تفسيره، وسعيد بن منصور، عن إسماعيل بن أبي خالد، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال .. " فهذا يؤيد رواية سعيد بن منصور.