قال الحافظ في (الدراية) ٢: ٤ في تخريج الحديث: "وأخرجه ابن المنذر من طريق علي ابن أبي طلحة عن ابن عباس موقوفا، وأخرجه ابن ماجه من وجه آخر عنه مرفوعًا، وهو ضعيف، وأخرجه الدارقطني من وجه آخر أضعف منه".
وضعف إسناده ابنُ حجر في التلخيص ٢: ٢٣٥، والمناوي في (الفتح السماوى) ١: ٣٨٤.
٣ - عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في قوله:{وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} قال: قيل يا رسول الله، ما السبيل؟ قال:(الزاد والراحلة).
أخرجه الدارفطني ٣: ٢١٤ (٢٤١٧ - ط الرسالة)، وفيه بهلول بن عبيد الكندي الكوفي، أبو عبيد، ترجم له في اللسان ٢: ٧٨ وفيه: "قال أبو حاتم: ضعيف الحديث ذاهب، وقال أبو زرعة: ليس بشيء، وقال ابن حبان: يسرق الحديث".
٤ - عن علي -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من ملك زادا وراحلة تبلغه إلى بيت الله ولم يحج، فلا عليه أن يموت يهوديًا أو نصرانيًا، وذلك أن الله يقول في كتابه:{وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا}).
أخرجه الترمذي (٨١٢) في الحجِّ: باب ما جاء في التغليظ في ترك الحج، والطبري ٥: ٦١٣، وابن أبي حاتم في تفسيره ٣: ٧١٣ (٣٨٥٩) كلهم من طريق هلال بن عبد الله مولى ربيعة، عن أبي إسحق الهمداني، عن الحارث، عن علي -رضي الله عنه- به.
وهلال بن عبد الله، هو أبو هاشم البصري، متروك. التقريب ص ٥٧٦.
والحارث هو ابن عبد الله الأعور، في حديثه ضعف. التقريب ص ١٤٦.
قال أبو عيسى الترمذى:"هذا حديث غريب لا نعرفه إِلا من هذا الوجه، وفي إسناده مقال، وهلال بن عبد الله: مجهول، والحارث: يضعف في الحديث".
والحديث عزاه السيوطي في (الدر المنثور) ٣: ٦٩٢ إلى ابن مردويه.