ونقل ذلك عن ابن أبي حاتم: الزيلعيُ في (تخريج الأحاديث والآثار الواردة في الكشاف) ١: ٢٨٠، وابنُ كثير ٢: ٢١٣، والسيوطيُ في (الدر المنثور) ٤: ٢٢٣، وفي (الإتقان) ٢: ٤٨٩. ولم أقف على رواية الوقف مسندة، والله أعلم.
وجاء موقوفا عن ابن عباس -رضي الله عنه-، من طرق.
فأخرجه ابن أبي شيبة في (المصنف) ٤: ٢٤ قال: نا إسحاق بن منصور، عن هريم بن سفيان، عن بيان، عن الشعبي، عن ابن عباس -رضي الله عنه-: {ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا} قال: (تميلوا).
وهذا سند صحيح، وبيان؛ هو ابن بشر الأحمسي.
وأخرجه سعيد بن منصور في سننه ٣: ١١٤٦ (٥٥٨ - التفسير)، قال: نا خالد بن عبدالله، عن بيان، به. لكن جاء على الشك: أراه قال: عن ابن عباس، فالشك ممن دون بيان، لدلالة رواية ابن أبي شيبة.
وأخرجه الطحاوي في (شرح مشكل الآثار) ١٤: ٤٢٨، قال: حدثنا ابن أبي داود، حدثنا أبو عمر الحوضي، حدثنا خالد بن عبد الله، عن عطاء -يعني ابن السائب- عن عامر، عن ابن عباس -رضي الله عنهما-: {ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا} قال: (لا تميلوا).
قال الحافظ في ترجمة عطاء بن السائب -في (هدي الساري) ص٤٤٦ - :"من مشاهير الرواة الثقات، إلا أنه اختلط، فضعفوه بسبب ذلك، وتحصل لي من مجموع كلام الأئمة, أن رواية شعبة، وسفيان الثوري، وزهير بن معاوية, وزائدة , وأيوب, وحماد بن زيد، عنه قبل الاختلاط، وأن جميع من روى عنه غير هؤلاء؛ فحديثه ضعيف، لأنه بعد اختلاطه، إلا حماد بن سلمة، فاختلف قولهم فيه". وفي التقريب: صدوق اختلط. مات سنة ١٣٦ هـ.