قال البيهقي ٦: ٢٢٤ - بعد ذكر كلام أبي داود-: "هذا هو المشهور، وحديث أبي إسحاق عن أبي سلمة؛ منقطع، وليس بمعروف".
والحديث المشار إليه:
عن البراء بن عازب -رضي الله عنه- قال: جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال: يا رسول الله، يستفتونك في الكلالة، فما الكلالة؟ قال: (تجزيك آية الصيف).
أخرجه أبو داود (٢٨٨٩) في الفرائض: باب من كان ليس له ولد، وله أخوات، -ومن طريقه: البيهقي ٦: ٢٢٤ - ، والترمذي (٣٠٤٢) في تفسير القرآن: باب ومن سورة النساء، وأحمد ٤: ٢٩٣، وابن عبد البر في (التمهيد) ٥: ١٨٧، كلهم من طريق أبي بكر بن عياش، عن أبي إسحاق، عن البراء -رضي الله عنه-.
وساقه ابن كثير في تفسيره (٢: ٤٨٣) وقال: "وهذا إسناد جيد".
وليس فيه موضع الشاهد في بيان معنى الكلالة.
والذي يظهر بعد هذا أن مدار الحديث على أبي إسحاق، واختلف عليه على وجهين:
١ - أبو إسحاق، عن أبي سلمة، مرسلا.
ورواه عنه بهذا الوجه ثلاثة:
(أ) عمار بن رزيق، كما سبق في الحديث الأصل.
(ب) زكريا بن أبي زائدة، أخرجها الطبري كما سبق.
(ج) يونس بن أبي إسحاق السبيعي. وقد ذكرها أبو حاتم، كما في (العلل) لابنه رقم (١٦٣٩).
٢ - أبو إسحاق، عن البراء -رضي الله عنه-، موصولا.
ورواه عنه بهذا الوجه ثلاثة أيضا:
(أ) أبو بكر بن أبي عياش، وقد تقدم قريبا.
(ب) حجاج بن أرطاة، أخرجه أحمد ٤: ٢٩٥، ٣٠١، وأبو يعلى ٣: ٢١٦ رقم (١٦٥٦)، والطبراني في الأوسط ٧: ٧٣ رقم (٦٨٩٢).
وحجاج؛ صدوق كثير الخطأ والتدليس.
ينظر: التقريب ص ١٥٢.