أخرج ابن عساكر في تاريخه ١٤: ٣١٣ من طريق عباد بن كثير، عن أبي الزبير، عن جابر -رضي الله عنه- به.
وعزاه في (الدر المنثور) ٦: ٤٠٣ إلى: أبي الشيخ، وابن مردويه.
وعزاه القرطبي في (التذكرة) ص ٣٧٠ إلى: خيثمة بن سليمان في "مسنده".
عباد بن كثير، هو: الثقفي البصري، متروك، قال أحمد: روى أحاديث كذب.
ينظر: تقريب التهذيب ص ٢٩٠.
وفيه عنعنة أبي الزبير، وهو مدلس.
ينظر: التقريب ص ٥٠٦، مراتب المدلسين ص ١٥١.
لكن ساق ابنُ كثير في تفسيره ٣: ٤١٨ سندَ ابن مردويه، فقال: حدثنا عبد الله بن إسماعيل، حدثنا عبيد بن الحسن، حدثنا سليمان بن داود، حدثنا النعمان بن عبد السلام، حدثنا شيخ لنا يقال له: أبو عباد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر -رضي الله عنه- مرفوعا، فذكره مختصرا بنحوه، ثم قال:"وهذا حديث غريب من هذا الوجه".
وسليمان بن داود هذا؛ هو المنقري الشاذكوني، قال يحيى بن معين: كان الشاذكوني يضع الحديث، وقال أبو حاتم: ليس بشيء، متروك الحديث، واتهمه غير واحد بالكذب.
ينظر: المغنى في الضعفاء ١: ٢٧٩، اللسان ٣: ٩٧.
وأشار إليه ابنُ كثير في تفسيره ٣: ٤١٩ مع جملة من الأحاديث في الباب، وقال:"والله أعلم بصحة هذه الأخبار المرفوعة, وقصاراها أن تكون موقوفة".
٢ - عن الشعبي، عن حذيفة -رضي الله عنه- أراه قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: (يجمع الناس يوم القيامة فيؤمر بأهل الجنة إلى الجنة، ويؤمر بأهل النار إلى النار، ثم يقال لأصحاب الأعراف: ما تنتظرون؟ قالوا: ننتظر أمرك، فيقال لهم: إن حسناتكم تجاوزت بكم النار أن تدخلوها، وحالت بينكم وبين الجنة خطاياكم، فادخلوا الجنة بمغفرتي ورحمتي).