٢ - عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنه سئل عن هذه الآية:{وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ}، فقال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يسأل عنها، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن الله خلق آدم، ثم مسح ظهره بيمينه، فأخرج منه ذرية، فقال: خلقت هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون، ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذرية، فقال: خلقت هؤلاء للنار وبعمل أهل النار يعملون) فقال رجل: يا رسول الله، ففيم العمل؟ قال: فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن الله إذا خلق العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنة حتى يموت على عمل من أعمال أهل الجنة، فيدخله الله الجنة، وإذا خلق العبد للنار استعمله بعمل أهل النار حتى يموت على عمل من أعمال أهل النار، فيدخله الله النار).
وسيأتي برقم (٩٢).
٣ - عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ({وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ} قال: أخذ من ظهره كما يؤخذ بالمشط من الرأس، فقال لهم:{أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى}، قالت الملائكة:{شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ}).
أخرجه الطبري ١٠: ٥٥٢ وقال ١٠: ٥٦٤: "ولا أعلمه صحيحا، لأن الثقات الذين يعتمد على حفظهم وإتقانهم حدثوا بهذا الحديث عن الثوري فوقفوه على عبد الله بن عمرو، ولم يرفعوه".
وضعف إسناده السيوطيُ في الإتقان ٢: ٤٩٨.
وأخرجه موقوفا: الطبري ١٠: ٥٥٢ - ٥٥٣، وابن أبي حاتم ١٦١٣:٥، واللالكائي في (شرح أصول اعتقاد أهل السنة) ٣: ٥٦٢ (٩٩٣).
وعزاه في (الدر المنثور) ٦: ٦٥١ إلى: ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.