٧ - عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (خلق الله أدم حين خلقه؛ فضرب كتفه اليمنى، فأخرج ذرية بيضاء كأنهم الذر، وضرب كتفه اليسرى فأخرج ذرية سوداء كأنهم الحممة، فقال للذي في يمينه: إلى الجنة ولا أبالي، وقال للذي في كتفه اليسرى؛ إلى النار ولا أبالي).
أخرجه أحمد ٦: ٤٤١، والبزار في مسنده (البحر الزخار) ١٠: ٧٨ (٤١٤٣)، كلاهما من طريق الهيثم بن خارجة, نا سليمان بن عتبة, عن يونس بن ميسرة، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي الدرداء -رضي الله عنه-، به.
وقال البزار عقبه: "هذا الحديث لا نعلمه يروى عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد، وإسناده حسن".
وقال في (مجمع الزوائد) ٧: ١٨٥: "رواه أحمد والبزار والطبراني، ورجاله رجال الصحيح".
قلت: وسليمان بن عتبة، أبو الربيع الدمشقي؛ مختلف فيه, وليس له في الكتب الستة سوى حديث واحد عند ابن ماجه وفي التقريب: صدوق، له غرائب.
ينظر: تهذيب الكمال ١٢: ٣٧، التقريب ص ٢٥٣.
٨ - عن أبي هرير -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لما خلق الله أدم؛ ضرب بيده على شق آدم الأيمن، فأخرج منه ذرية كالذر، فقال: يا آدم؛ هؤلاء ذريتك من أهل الجنة, ثم ضرب بيده على شق آدم الأيسر، فأخرج منه ذرية كالحمم، ثم قال: هؤلاء ذريتك من أهل النار).
أخرجه الآجري في (الشريعة) ٢: ٧٥٠ (٣٣١)، وابن عدي في (الكامل) ٦: ٤١٩، كلاهما من طريق بقية، حدثني مبشر بن عبيد، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة -رضي الله عنه-.
ومبشر؛ قال عنه أحمد بن حنبل: روى عنه بقية, وأبوالمغيرة, أحاديث موضوعة كذب.
وفي التقريب: متروك، ورماه أحمد بالوضع. وسبق الكلام فيه في الحديث رقم (٧٦).
*****