٣ - عن هشام بن حكيم، أن رجلا أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: أتبتدأ الأعمال أم قد قضي القضاء؟ فقال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: (إن الله أخذ ذرية آدم من ظهورهم، ثم أشهدهم على أنفسهم، ثم أفاض بهم في كفيه فقال: هؤلاء في الجنة، وهؤلاء في النار، فأهل الجنة ميسرون لعمل أهل الجنة، وأهل النار ميسرون لعمل أهل النار).
وهو الشاهد الرابع تحت الحديث رقم (٨٩).
٤ - عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:(خلق الله آدم حين خلقه؛ فضرب كتفه اليمنى، فأخرج ذرية بيضاء كأنهم الذر، وضرب كتفه اليسرى فأخرج ذرية سوداء كأنهم الحممة، فقال للذي في يمينه: إلى الجنة ولا أبالى، وقال للذي في كتفه اليسرى: إلى النار ولا أبالي).
وهو الشاهد السابع تحت الحديث رقم (٨٩).
٥ - عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن الله جل ذكره يوم خلق آدم قبض من صلبه قبضتين، فوقع كل طيب في يمينه، وكل خبيث بيده الأخرى، فقال: هؤلاء أصحاب الجنة ولا أبالى, وهؤلاء أصحاب النار ولا أبالى، ثم أعادهم في صلب آدم، فهم ينسلون على ذلك إلى الآن).
أخرجه ابن أبي عاصم في (السنة) ١: ٨٩ (٢٠٣)، والبزار في مسنده (البحر الزخار) ٨: ٤٦ (٣٠٣٢)، والطبراني في الأوسط ٩: ١٤٧ (٩٣٧٥)، والآجري في (الشريعة) ٢: ٧٥١ (٣٣٢)، وابن منده في (الرد على الجهمية) ص ٥٧، كلهم من طريق روح بن المسيب عن يزيد الرقاشي، عن غنيم بن قيس، عن أبي موسى -رضي الله عنه- به.
قال الطبراني عقبه: لا يروى هذا الحديث عن أبي موسى إلا بهذا الإسناد، تفرد به: روح بن المسيب.
ويزيد بن أبان الرقاشي، ضعيف جدا، وتركه بعضهم، قال شعبة: لأن أزني أحب إليّ من أن أحدث عن يزيد الرقاشي.