وزاد ابن سعد في آخره: "وإنّه سيرث القرآن بعدنا قوم ليشربونه شرب الماء لا يجاوز تراقيهم، بل لا يجاوز هاهنا، ووضع يده على الحلق". وعندهم: أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- أو الذين كانوا يقرئوننا من غير تسمية، ورواية التعيين أعلها الإمام الدارقطني في (العلل) ٣: ٦٠. فائدة: ورد هذا المعنى عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: (كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن، والعمل بهن). أخرجه الطبري ١: ٧٤ من طريق الأعمش، عن شقيق، عن ابن مسعود -رضي الله عنه-، وصححه ١: ٨٣. وأخرجه الطحاوي في (شرح مشكل الآثار) ٤: ٨٢, والحاكم ١: ٥٥٧، والبيهقي في (السنن الكبرى) ٣: ١١٩، كلهم من طريق شريك عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن عبد الله -رضي الله عنه-. وقال الحاكم: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. وأقره الذهبي. وشريك؛ هو النخعي القاضي، يخطىء كثيرا، وقال الدارقطني: ليس بالقوي فيما يتفرد به. ينظر: تهذيب الكمال ١٢: ٤٦٢. (٢) مجموع الفتاوى ١٣: ٣٠٨.