والحديث أورده الهيثمي في (مجمع الزوائد) ٧: ٤٦، وقال:"رواه الطبراني في الأوسط، وفيه: حبيب بن حسان، وهو ضعيف".
قلت: وأخرجه البخاري (٤٧٠٥) في تفسير القرآن: باب قوله تعالى: {الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ}[الحجر: ٩١] من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عباس -رضي الله عنهما-: {الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ}[الحجر: ٩١] قال: (هم أهل الكتاب؛ جزءوه أجزاء، فآمنوا ببعضه، وكفروا ببعضه).
وأخرجه أيضا (٤٧٠٦) في تفسير القرآن: باب قوله تعالى: {الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ}[الحجر: ٩١] من طريق الأعمش، عن أبي ظبيان، عن ابن عباس -رضي الله عنهما-: {كَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ}، قال:(آمنوا ببعض وكفروا ببعضة اليهود والنصارى).
فقد خالف حبيبُ بن حسان -المجروح في عدالته وضبطه-؛ الأعمشَ الإمام الثقة الثبت، وهذا منكر شديد النكارة، والله أعلم.