وما ذكره له حظ من النظر، ولكن الأظهر -فيما أرى- عدم التفريق لأن السنة عبارة عما أضيف إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- من قول أو فعل أو تقرير، فالإضافة هنا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولهذا يقال: السنة النبوية، وحينما نقول: التفسير بالسنة؛ فالمراد بها -كما هو معلوم- السنة النبوية، فآل الأمر في التعبيرين- التفسير بالسنة، والتفسير النبوي- إلى إضافته إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فكل ما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من قول أو فعل أو تقرير يفيد في تفسير القرآن وبيان معناه؛ فهو تفسير نبوي، وتفسير بالسنة النبوية، والله أعلم. (٢) هو الحديث الأول من أحاديث الكتاب. (٣) أخرجه مسلم رقم (١٢١٨) في الحج: باب حجة النبي -صلى الله عليه وسلم-. وهو جزء من حديث جابر -رضي الله عنه- الطويل في صفة حجه -صلى الله عليه وسلم-.