ومسة الأزدية، قال فيها الدارقطني: لا يحتج بها.
وذكرها الذهبي في المجهولات، وفي التقريب: مقبولة.
ينظر: تهذيب الكمال ٣٥: ٣٠٥، الميزان ٤: ٦١٠، المغني في الضعفاء ٢: ٦٥٨، التقريب ص ٧٥٣.
وعبد الرحمن بن شيبة؛ إن كان المكي الحجبي، فهو ثقة، وإلا فلم أعرفه.
ينظر: تهذيب الكمال ١٧: ١٧٦، التقريب ص ٣٤٢.
وقال الحاكم: حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. وأقره الذهبي.
وفي ظني أن هذا الوجه معلول، أو وقع فيه تصحيف، أو وهم، ومن القرائن على ذلك:
١ - تفرد الحاكم به فلم أقف عليه من هذا الوجه في شيء من كتب الحديث.
٢ - أن مسة الأزدية؛ لا تعرف بالرواية إلا عن أم سلمة -رضي الله عنه- وعلى هذا تتابع المترجمون لها، ومنهم الحافظ المزي في (تهذيب الكمال) الذي يحاول فيه استقصاء شيوخ الراوي، وتلاميذه، فإنه لم يذكر في ترجمتها (٣٥: ٣٠٥) سوى أنها روت عن أم سلمة -رضي الله عنها-.
بل لا يعرف لها إلا حديث واحد، وهو الذي روته عن أم سلمة قالت: كانت النفساء تجلس على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- أربعين يومًا ...
قال الإمام البخاري كما في (علل الترمذي الكبير) ١: ٥٩ (٧٧ - ترتيبه)، -وقد سئل عن هذا الحديث-: " .. ولا أعرف لمسَّة غير هذا الحديث".
وهكذا نصَّ الذهبي في (الميزان) ٤: ٦١٠.
٣ - أن عبد الرحمن بن شيبة المكي الحجبي؛ لا يعرف بالرواية إلا عن عائشة، وأم سلمة زوجي النبي -صلى الله عليه وسلم- ولم تذكر له رواية عن جابر -رضي الله عنه-.
ينظر: تهذيب الكمال ١٧: ١٧٦.
(ب) أبو الزبير المكي.
فقد أخرج الطبري في تفسيره (١٥: ٦٠٤) من طريق سعيد بن كثير بن عفير، قال: ثنا ابن لهيعة، عن أبي الزبير، قال: سألت جابر بن عبد الله عن الورود، فقال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-