٣ - عن السدي، قال: سألت مرة الهمداني، عن قول الله عز وجل:{وَإِنْ مِنْكُمْ إِلا وَارِدُهَا}، فحدثني أن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- حدثهم قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يرد الناس النار، ثم يصدرون منها بأعمالهم، فأولهم كلمح البرق ثم كالريح ثم كحضر الفرس ثم كالراكب في رحله ثم كشد الرجل ثم كمشيه).
أخرجه الترمذي (٣١٥٩) في تفسير القرآن: باب ومن سورة مريم، والدارمي (٢٨١٠) في الرقاق: باب في ورود النار، وأبو يعلى ٩: ٢١ (٥٠٨٩)، والحاكم ٢: ٣٧٥، كلهم من طريق إسرائيل بن يونس، عن السدي، به.
وأخرجه أحمد ١: ٤٣٥ قال: حدثنا عبد الرحمن -وهو: ابن مهدي- عن إسرائيل، به ولفظه:(يرد الناس النار كلهم، ثم يصدرون عنها بأعمالهم).
وعزاه في (الدر المنثور) ١٠: ١١٤ إلى: عبد بن حميد، وابن أبي حاتم، وابن الأنباري، وابن مردويه.
وهذا سند حسن لأجل السدي، وقد سبق تفصيلًا في الحديث رقم (١١٣).
وقال الحاكم: حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه. وأقره الذهبي.
قال الترمذي:"هذا حديث حسن، ورواه شعبة عن السدي ولم يرفعه.
حدثنا محمد بن بشار، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا شعبة، عن السدي، عن مرة، عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلا وَارِدُهَا}، قال: يردونها ثم يصدرون بأعمالهم.
حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن شعبة، عن السدي، بمثله.
قال عبد الرحمن: قلت لشعبة: إن إسرائيل حدثني عن السدي، عن مرة، عن عبد الله -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. قال شعبة: وقد سمعته من السدي مرفوعًا، ولكني عمدًا أدعه".
ونقل ابن رجب في (التخويف من النار) ص ١٧٩، عن الدارتطني أنه قال في الحديث: يحتمل أن يكون مرفوعًا.