حديث نافع" ولم يكن له تلك القيمة عنده. وقال أيضاً: سمعت محمد بن عجلان يقول: كان سعيد المقبري يحدث عن أبيه، عن أبي هريرة, فاختلط علي فجعلتها كلها عن أبي هريرة.
وقال أحمد: كان ثقة، إلا أنه اختلط عليه حديث المقبري، كان عن رجل جعل يصيره عن أبي هريرة -رضي الله عنه-.
وذكره الذهبي في (أسماء من تكلم فيه وهو موثق)، وقال -في الميزان-: إمام صدوق مشهور، وقال -في السير-: حديثه إن لم يبلغ رتبة الصحيح، فلا ينحط عن رتبة الحسن.
وقال الحافظ: صدوق، إلا أنه اختلط عليه أحاديث أبى هريرة.
فالظاهر أنه من المقبولين، ويجتنب من حديثه ما تكلم فيه بسببه وهو ما رواه عن سعيد المقبري، عن أبى هريرة -رضي الله عنه-، لا عموم أحاديث أبى هريرة -رضي الله عنه- كما تفيده عبارة الحافظ في التقريب، وكذا ما تفرد به عن نافع.
ومن العجائب ما ذكر في ترجمته أنه مكث حملاً في بطن أمه ثلاث سنين، فشق بطنها، وأخرج منه وقد نبتت أسنانه. توفي سنة ١٤٨ هـ.
ينظر: التاريخ الكبير ١: ١٩٦، الجرح والتعديل ٨: ٤٩، جامع الترمذي رقم (٢٧٤٧)، الضعفاء الكبير للعقيلي ٤: ١١٨، الثقات ٧: ٣٨٦، تهذيب الكمال ١٠١:٢٦، شرح الإلمام ٢: ٨، أسماء من تكلم فيه وهو موثق ص ١٦٥، الكاشف ٢٠:٢، ميزان الاعتدال ٣: ٦٤٤، السير ٦: ٣١٧، التهذيب ٥: ٢١٩، التقريب ص ٤٩٦، شرح علل الترمذي لابن رجب ١: ١٢٣.