وورد هذا المعنى عن بعض الصحابة -رضي الله عنه- ومن ذلك:
١ - عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال:(الفلق سجن في جهنم).
أخرجه الطبري ٢٤: ٧٤١، من طريق إسحاق بن عبد الله، عمن حدثه، عن ابن عباس .. فذكره.
وهذا سند ضعيف جدا، إسحاق بن عبد الله؛ هو ابن أبي فروة, متروك، كما في (التقريب) ص ١٠٢. وشيخه مبهم.
٢ - عن زيد بن علي، عن آبائه قالوا:(الفلق: جبٌّ في قعر جهنم عليه غطاء، فإذا كشف عنه خرجت منه نار تصيح منه جهنم من شدة حر ما يخرج منه).
أخرجه ابن أبى حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٨: ٥٣٥ - من طريق سهل بن عثمان، عن رجل، عن السدي، عن زيد بن علي .. فذكره.
وهذا سند ضعيف لإبهام الراوي عن السدي.
زيد بن علي؛ هو ابن الحسين بن علي بن أبي طالب -رضي الله عنهم- وهو ثقة، مات سنة ١٢٢ هـ. وروايته عن التابعين، ولم تذكر له رواية عن أحد من الصحابة.
ينظر: تهذيب الكمال ١٠: ٩٥، التقريب ص ٢٢٤.
٣ - عن عبد الجبار الخولاني، قال: قدم رجل من أصحاب رسول -صلى الله عليه وسلم- الشام، قال: فنظر إلى دور أهل الذمة وما هم فيه من العيش والنضارة وما وسع عليهم في دنياهم، قال: فقال: لا أبا لك, أليس من ورائهم الفلق؟ قال قيل: وما الفلق؟ قال:(بيت في جهنم إذا فتح هر أهل النار).
أخرجه الطبري ٢٤: ٧٤٢، قال: حدثني يعقوب قال: ثنا هشيم، قال: أخبرنا العوام، عن عبد الجبار الخولاني .. فذكره.