للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال تنظر إلى ربها نظرًا (١).

ثم حكى عن ابن عباس رضي اللَّه عنه مثله.

وهذا قول كل مفسر من أهل السنة (٢).

وأما الأحاديث عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وأصحابه الكرام رضوان اللَّه عليهم الدالة على الرؤية فمتواترة (فرويت) (٣) عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ورويت عن الصديق الأعظم أبي بكر خليفة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وأبي هريرة، وأبي سعيد الخدري، وجرير بن عبد اللَّه البجلي، وصهيب بن سنان الرومي، وعبد اللَّه بن مسعود الهذلي، وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وأبي موسى الأشعري، وعدي بن حاتم الطائي، وأنس بن مالك الأنصاري، وبريدة بن الحصيب الأسلمي، وأبى رزين العقيلي، وجابر بن عبد اللَّه الأنصاري، وأبي أمامة الباهلي، وزيد بن ثابت، وعمار بن ياسر، وأم المؤمنين عائشة الصديقة، وعبد اللَّه بن عمر، وسلمان الفارسي، وحذيقة بن اليمان، وعبد اللَّه بن عباس، وعبد اللَّه بن عمرو بن العاص، وغيرهم رضوان اللَّه عليهم أجمعين، رواها (٤) أصحاب الصحاح والمسانيد والسنن، وتلقاها الناس بالقبول والتسليم، وانشراح الصدور لا بالتحريف والتبديل وضيق العطن، والتأويل على خلاف المشهور ولا التكذيب، بها فمن كذب بها لم يكن إلى وجه


(١) رواه الآجري في الشريعة (٢٥٦ - ٢٥٧)؛ وعبد اللَّه بن أحمد في السنة رقم (٤٨١)؛ وابن جرير في التفسير (٢٩/ ١٩٢)؛ واللآلكائي في السنة رقم (٨٠٣)؛ والدارمي في الرد على الجهمية رقم (٢٠٠).
(٢) انظر حادي الأرواح (٢٨٨)؛ وتفسير ابن كثير (٩/ ٦٢ - ٦٣).
(٣) كذا في المخطوطتين ولعلها زائدة.
(٤) في "ظ": رواه.

<<  <  ج: ص:  >  >>