للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال مجاهد (١) الفردوس هو البستان بالرومية (٢).

واختاره الزجاج (٣) فقال هو بالرومية منقول إلى لفظ العربية قال وحقيقته: البستان الذي يجمع كل ما يكون في البساتين.

قال حسان بن ثابت (٤) رضي اللَّه عنه:

وإن ثواب اللَّه كل مخلد ... جنان الفردوس فيها يخلد (٥) (٦)

وأخرج الإمام أحمد والطيالسي (٧) والبيهقي عن أبي موسى الأشعري رضي اللَّه عنه قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "جنان الفردوس أربع جنتان من ذهب حليتهما وآنيتهما وما فيهما، وجنتان من فضة حليتهما وآنيتهما وما فيهما وما بينهم وبين أن يروا ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن" (٨).


(١) مجاهد تقدم (١/ ١٩٧).
(٢) تفسير الطبري (١٦/ ٣٦).
(٣) الزجاج: إبراهيم بن السري الزجاج البغدادي النحوي أبو إسحاق صاحب كتاب معاني القرآن، كان من أهل الفضل والدين حسن الاعتقاد جميل المذهب له مصنفات حسان في الأدب وغيره، مات سنة إحدى عشر وثلاثمائة. تاريخ بغداد (٦/ ٨٩ - ٩٣) وسير أعلام النبلاء (١٤/ ٣٦٠).
(٤) ديوان حسان (١/ ٣٠٦).
(٥) انظر: معاني القرآن للزجاج (٣/ ٣١٥).
(٦) إلى هنا انتهى كلام ابن القيم رحمه اللَّه في كتابه حادي الأرواح (ص ٩٧ - ٩٨).
(٧) الطيالسي: سليمان بن داود بن الجارود أبو داود الطيالسي البصري محدث ثقة حافظ، مات سنة أربع ومائتين. تقريب (١٣٣).
(٨) الحديث متفق عليه رواه البخاري (٨/ ٤٩١) رقم (٤٨٧٨) في التفسير باب ومن دونهما جنتان، وفي التوحيد رقم (٧٤٤٤) ومسلم رقم (١٨٠) في الإيمان، باب قوله عليه السلام: إن اللَّه لا ينام. ورواه أحمد في المسند (٤/ ٤١١) وأدو داود الطيالسي رقم (٥٢٩) (ص ٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>