للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بلى إن لك عندنا حسنة، وإنه لا ظلم عليك اليوم فتخرج بطاقة فيها: أشهد أن لا إله إلا اللَّه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، فيقول احضر وزنك، فيقول: يارب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات، فيقال: إنك لا تظلم، فتوضع السجلات في كفة، والبطاقة في كفة، فطاشت السجلات وثقلت البطاقة فلا يثقل مع اسم اللَّه شيء" (١).

فثبت بهذا الحديث الصحيح أن الموزون صحائف الأعمال كما صوبه العلامة الشيخ مرعي في بهجته، وهو الحق (٢).

ومثله ما أخرجه سيدنا الإمام أحمد في مسنده بسند حسن عن ابن عمرو أيضًا -رضي اللَّه عنهما- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "توضع الموازين يوم القيامة فيؤتى بالرجل فيوضع في كفة ويوضع ما أحصى عليه في كفة فتمايل به الميزان، فيبعث به إلى النار، فإذا أدبر به إذا صايح يصيح من عند الرحمن لا تعجلوا، لا تعجلوا، فإنه قد بقي له فيؤتى ببطاقة فيها لا إله الا اللَّه، فتوضع مع الرجل في كفته حتى تميل به الميزان" (٣).


(١) رواه أحمد في المسند (٢/ ٢١٣)؛ والترمذي (٢٦٣٩) في الإيمان، باب ما جاء فيمن يموت وهو يشهد أن لا إله إلا اللَّه؛ وابن ماجة (٤٣٠٠)؛ وابن حبان في صحيحه -كما في موارد الظمآن رقم (٢٥٢٤) (ص ٦٢٥)؛ والحاكم (١/ ٦، ٥٢٩) والبغوي في شرح السنة (١٥/ ١٣٣ - ١٣٤).
وحسنه الترمذي وصححه الحاكم على شرط مسلم وأقره الذهبي.
وانظر السلسلة الصحيحة رقم (١٣٥).
(٢) وصوبه الشيخ مرعي في "تحقيق البرهان" (٥٨ - ٥٩)؛ ونقله عنه الشارح في لوامع الأنوار (٢/ ١٨٧) موافقًا له.
(٣) رواه الإمام أحمد في المسند (٢/ ٢٢١ - ٢٢٢)؛ وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٨٢). =

<<  <  ج: ص:  >  >>